(أنسامد) - مارس 3 - روما - كشف مكتب المدعي العام في مقاطعة بيرجامو، في إقليم لومبارديا بشمال إيطاليا، أن رئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي ووزير الصحة آنذاك روبرتو سبيرانزا، جنبا إلى جنب مع مشتبه بهم آخرين، بما في ذلك حاكم لومبارديا أتيليو فونتانا، قد تسببوا في وفاة حوالي 50 شخصا بسبب سوء تعاملهم المزعوم مع تفشي كوفيد-19 في أوائل عام 2020.

وفي بيان، قال مكتب المدعي العام في بيرجامو إنهم ومسؤولين آخرون، 17 إجمالا، "تسببوا في وفاة حوالي خمسين شخصا".

وقد وقف أقارب ضحايا كوفيد من منطقة بيرجامو والمقاطعات المجاورة خارج المكتب، وشكروا المحققين الذين وضعوا كونتي وسبيرانزا و 20 مشتبها آخرين قيد التحقيق بتهمة الإهمال الجسيم والقتل الخطأ.

وقالوا "لمدة ثلاث سنوات لم يستمع إلينا أحد، بينما اليوم نريد أن نكون ممتنين لمكتب المدعي العام في بيرجامو".

وأضافوا أن "عمل النيابة العامة ليس لائحة اتهام، بل إعادة بناء" لما أسموه "مذبحة بيرجامو".

وقال رئيس الادعاء في بيرجامو، أنطونيو شياباني، يوم الخميس، إن التحقيق في تعامل الحكومة مع تفشي كوفيد -19 في أوائل عام 2020 لا يمكن تأجيله نظرا للعدد الكبير جدا من الضحايا والتقارير الواردة من الاستشاريين التي تفيد بأنه كان من الممكن تجنب الوفيات.

وتابع المدعي العام لبرنامج "أجورا" التلفزيوني: "في مواجهة آلاف الوفيات والمشاورات التي تقول إنه كان من الممكن منع حدوث ذلك، لم نكن لنغلق التحقيق".

قاد شياباني تحقيقا مدته ثلاث سنوات حول الفشل المزعوم لرئيس الوزراء السابق كونتي وحكومته في اتخاذ الإجراءات المناسبة لاحتواء انتشار الفيروس من خلال إنشاء "منطقة حمراء" في منطقتين في مقاطعة بيرجامو الأكثر تضررا من تفشي المرض.

وإجمالا، يخضع 22 شخصا للتحقيق، بما في ذلك كونتي نفسه، ووزير الصحة آنذاك سبيرانزا، وحاكم لومبارديا فونتانا، وعضو مجلس لومبارديا السابق جوليو جاليرا، ورئيس معهد الصحة العالي (ISS) ، ورئيس المركز الرئيسي للبحث والرقابة والتقنية العلمية والصحة العامة، سيلفيو بروسافيرو، ورئيس المجلس الأعلى للصحة ومستشار الهيئة الاستشارية العليا بوزارة الصحة، فرانكو لوكاتيللي.

وفي تصريح أخر لراديو 24، أكد شياباني أنه كان هناك "تقييم غير ملائم للمخاطر".

وأضاف: "هدفنا هو إعادة بناء ما حدث وتقديم إجابات لأهالي بيرجامو، الذين تأثروا بطريقة لا تصدق. أردنا تقييم ما إذا كان يمكن، كما نعتقد، دعم التهم على أساس تقييم المخاطر غير الكافي".

وذكر شياباني أن مرسوم الطوارئ الصادر في 23 فبراير جعل من الممكن إنشاء "مناطق حمراء" من خلال إغلاق مناطق معينة لاحتواء انتشار الفيروس التاجي.

وزعم المحققون في مارس 2020 أن كونتي وسبيرانزا ومسؤولين كبار آخرين قللوا من أهمية عدوى كوفيد-19، وفشلوا في إنشاء "منطقة حمراء" في نيبرو وألزانو لومباردو، وهما منطقتان تضررتا بشدة من تفشي المرض. (أنسامد).